بسم الله الرحمن الرحيم
ذهبت ثالث ايام العيد الي صديقي وعرجت منه الي حدائق الهيلتون فوجدت المكان
ممتلئً بالناس وهي حديقه جميله ومفتوحه للجميع غير ان بها بعض الاهمال في
النظافه و الري ولكنها تجذبك برائحه الطين و الاشجار و النجيله والقهوه و حركه
الناس وكما ورد في اغنيه الفنان عبد القيوم الشريف ( ديك بي جريدل
, ديك بي صفيحه وديك بي طريحه, في الراس وقاي ) فان الناس هنا
من جلس للونسه ومن يلعب الليدو ومن يلعب الكره ولفت انتباهي مجموعه من
الراقصين للديسكو وهوشي غير محمود ان كان فيه لمه و( مشاغلات ) ولكن رايت
مجموعه من الشبان يرقصوا في اسلوب مرح ذكرني بحركه الدراويش في النوبه
وكان بالحديقه مجموعه من الاخوه الجنوبين والشمالين جلست الي اثنين منهم
وتجاذبنا اطراف الحديث وكانت نظره الشمالي لهم انهم حاقدين ولا يستمعوا الي
حديث الكبار فقلت له ان الحكماء عندهم ولكن هي موضه اجتاحت الشباب ويخيل
لي انه ان انخرط الاخوه الجنوبيين واندمجوا مع شباب الجامعات فان كل شي
سيتغير لان لغه الشباب تقول (مشي)و مشي ومشي حتى انهم صارو لا يهتموا
كثيرا بمن يسيئهم ولا يحقدوا علي احد وهذا ربما خلقه الجو الجامعي الذي يشبه
خلايا النحل ويجعل الانسان اكثر حيويه واجتماعا بالاخرين ونصيحتنا للاخوه
الشمالين هو تقليل هذا النظره الدونيه الي الجنوبين فهم مسالمين وطيبين
والمشكله في عدم التعليم وكثير من الاتكاليه فنرجوا ونامل ان نشهد في
الجامعات انشاء روابط مثل رابطه الطلاب الشماليون الجنوبيون و جمعيه الطلاب
الشماليون الجنوبيون وغيرها من الجمعيات الادبيه والسياسية و الاتحادية
وسيبني السودان حينها بسواعد ابناءه انشاء الله .
و صلي اللهم على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و على اله و صحبه و سلم .... .........