ابو بكر ترجل يا رفاق
و غاب عني
فكيف الحال
بعد الحال
ما معنى التمني
كسى الصبح السواد
فبات ليلاً
و غاب النجم
تاه القلب
صار الحالُ ويلاً
اراه الأن
وضاح المحيا
نقي الروح
عالٍ كالثريا
ترجل عن اعالي الصهوة
الخل الوفيا
بدمع الدم تبكيه الحنايا
مضمخةً بحزنٍ
قد تناثر ثائراً
ملئ الزوايا
و تبكي الارض
حزناً قد كساها
فكان الحزن
ليس له نهاية
رفيق الدرب
من سيخفف الاحزان عنا
ابابكرٍ و غيرك من
يعلمنا و يعلم ما جهلنا
بكاه شبابك النيل العظيم
فكان مكدراً
و النيل قبلك
كان سارٍ سلسبيل
هي الدنيا
ابابكرٍ و كنا
يا ابابكرٍ
بترهاقا نقولُ
اذا حانت لُحيظات الفراق
و اغلقت العنابر و الفصولُ
فكنا يا ابابكر نقولُ
هي الدنيا
تلملم شملنا
هي الدنيا
تُألف بيننا
هي الدنيا
تعود غداً
تفرق بين خلٍ و الخليلُ
سعيداً عش
ابابكرٍ نعيماً خالداً بين الجنانِ
فأنت عرفت ان الموت خيرٌ
و نحن علمنا ان العمر فاني